اختيار طاقم العمل

Rate this post

اختيار طاقم العمل المميز يعد أحد أهم الميزات التنافسية التي تمتلكها ادارة المطاعم في أي مكان، بل ويعد اختيار طاقم العمل الناجح هو أساس نجاح ادارة المطاعم، لذا مهمة اختيار طاقم العمل من المهام التي تتطلب اهتمام كبير من جانب الادارة حتى يمكنهم العناصر الجيدة التي ستزيد من قوة المؤسسة وليس العكس، لذا نقدم لكم المزيد من المعلومات حول اختيار طاقم العمل المناسب فيما يلي.

اختيار طاقم العمل

اختيار طاقم العمل

الأشخاص المناسبون هم أعظم ما تمتلك المؤسسة

الأفراد هم أعظم الأصول التي تمتلكها المؤسسات، بالأخص إن تم تطويرها بطريقة صحيحة، وبالتالي يمكن أن يصبحوا ميزة تنافسية قوية للمؤسسة وسط منافسيها، ولكن للأسف إلى الآن هناك الكثير من الشركات التي لا تدرك ذلك جيدًا، وفي المقابل هناك شركات أخرى تستثمر الكثير من الوقت والجهد والأموال في توظيف الموظفين وتحفيزهم ورفع كفاءتهم والاحتفاظ بهم وحتى التخلي عن بعض الموظفين.

عملية التوظيف السريعة قد تكلف الشركة ما بين  1٪ إلى 2.5٪ من إجمالي إيراداتها ما بين خطط وبرامج لإشراك الموظفين الجدد ودمجهم مع باقي الفرق، وتوفير برامج التدريب والتحفيز وورش العمل، بالأخص وأن الأمر قد يستغرق من 8 إلى 26 أسبوع من إنضمام الموظف للعمل وحتى وصوله إلى الانتاجية الكاملة لمطلوبة منه، وبالتالي وجود موظف غير ملتزم أو غير ملائم لبيئة العمل يكلف الشركة الكثير من الأموال سنويًا.

وعلى الرغم من كل هذه الجهود لتعزيز مشاركة الموظفين في العمل فإن ترك أحد الموظفين شركتك يتسبب في تحملك الكثير من الخسائر السابقة، ويدفعك لتسريع عملية التوظيف من جديد، بالإضافة إلى التأثير السلبي لها على الروح المعنوية للفريق ولثقافة العمل والعاملين لديك.

يمكنك تجنب كل هذه الأعباء من البداية عند اختيار فريق عمل ملائم لبيئة العمل لديك، فاختيار الأشخاص المناسبين هو أول وأهم ما يمكنك القيام به قبل التفكير في إيجاد طرق للاحتفاظ بالأشخاص في شركتك، حيث يعني وجود أشخاص مناسبة في أماكن مناسبة في شركتك اختفاء مشكلة التحفيز على الأغلب، فهم أسهل في التوجيه بكثير عن غيرهم، بالأخص وأنهم يمتلكون دوافع ذاتية للعمل معك والمشاركة في إنشاء أشياء عظيمة، وبهذا نصل إلى أن الأشخاص “المناسبون” هم أهم ممتلكات أي مؤسسة.

 الرؤية العظيمة بدون أشخاص عظيمة لا تحقق الأهداف المرجوة

تمتلك الكثير من الشركات رؤية عظيمة تطمح لتحقيقها والوصول إلى الأهداف المرجوة لكن مع عدم وجود أشخاص مناسبة فلن تتحقق هذه الأهداف، وبالتالي استثمار الكثير من الشركات الوقت في خلق خطط تحفيزية لتعزيز مشاركة الموظفين لديها لن يأتي بثماره في وجود الاشخاص الخطأ، وبالتالي لابد وأن يصبح الهدف الاساسي لأي ادارة هو التركيز على جذب وتعيين الأشخاص المناسبة والحفاظ عليهم هناك.

لذا يجب التركيز بشكل كبير على السمات المميزة لكل شخصية أكثر من التركيز على الخبرات التعليمية أو العملية أو المتخصصة لإيجاد الشخص المناسب، فالمهارات والمعرفة يمكن تعلمها، لكن خصائص مثل القيم وأخلاقيات العمل هي أكثر رسوخًا في الشخصية، لذا نقدم لك ثلاث خطوات عملية تساعدك في اتخاذ قرار تعيين الشخص المناسب ضمن فريقك.

خطوات عملية لمساعدة ادارة المطاعم في اختيار طاقم العمل المناسب

لا توظف إن كنت في شك

قد تضطر بعض الشركات لتسريع عملية التوظيف من أجل سد الاحتياجات التشغيلية العاجلة، في حين أن هذه الطريقة تساعد شركتك على المدى القصير لكنها تهدد الكفاءة والربحية على المدى الطويل، وذلك نتيجة عدم توافق الأهداف التنظيمية وأهداف الموظف الشخصية، وذلك نتيجة عدم وضوح الأدوار والمسؤوليات وقلة الخبرات الداخلية، وغيرها من الأسباب التي تؤدي في النهاية إلى ارتفاع معدل دوران الموظفين.

لذا تذكر أن الشركات الناجحة لا تتنازل حتى تجد الأشخاص المناسبة بالضبط للوظيفة المناسبة، فهم يسعون لحل المواقف الصعبة لديهم حتى يجدوا الاشخاص المناسبة وهو ما يمنحهم الكثير من الفوائد الهائلة على جميع المستويات، لذا إن كنت في شك أن هذا الشخص هو الشخص المناسب لا تقم بتوظيفه واستمر في البحث حتى تجد ما تبحث عنه.

عندما تعلم أنك بحاجة إلى تغيير الناس ، تصرف

عندما تشعر بالحاجة لإدارة شخص ما بإحكام فهذا يعني أنك ارتكبت خطأ ما في عملية التوظيف، ومحاولة تأجيل ما يجب عليك فعله أو من خلال منحة فرصة أخرى أو حتى محاولة إيجاد حلول لتعويض عيوب الاشخاص غير المناسبة في العمل؛ سيكلفك الأمر الكثير من الوقت والطاقة واستنزاف الكثير من الموارد، وبالتالي يتم التعثر حتى يغادروا هم بأنفسهم أو حتى تتخذ ما يجب عليك فعله تجاهه، ولكن أولا تأكد ما إذا كان الشخص مناسب لكنه في دور وظيفي خاطئ أو أن المشكلة بالشخص نفسه وبالتالي دفعه لترك العمل تمامًا.

 ضع أفضل الأشخاص لديك على أكبر فرصك ، وليس أكبر مشكلاتك

بمجرد الوصول إلى الأشخاص المناسبة وتعيينهم عليك باشراكهم في أكبر الفرص لديك بدلاً من استخدامهم لحل أكبر مشاكلك، فإن نهج حل المشكلات هو نهج قصير الأجل يركز على أحداث الماضي، على عكس نهج الفرص هو طويل الأجل واستباقي يتطلع إلى المستقبل وبالتالي تحقيق نجاح أكبر من التركيز على المشكلات، وبالتالي تحقيق الأهداف العظيمة والتفوق على المنافسين.